وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا
سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ..! مَا أَضْعَفَ الإِنْسَانَ

وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا
نَعَم، ضَعِيفٌ صُدَاعٌ يُلْقِيهِ كَجُثَّةٍ هَامِدَة، وَأَلَمُ ضِرْسٍ يُدِيرُهُ حَوْلَ نَفْسِهِ كَالثَّوْرِ الْهَائِجِ حَيَاتُهُ فِي شَرْبَةِ مَاءٍ، وَمَوْتُهُ أَيْضًا فِي إِخْرَاجِ هَذِهِ الشَّرْبَة لَوْ مُنِعَ الْمَاءُ، مَاتَ وَلَوْ مُنِعَ إِخْرَاجُهُ، مَاتَ
سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ..! مَا أَضْعَفَ الإِنْسَانَ ..!
وَمَعَ ذَلِكَ، تَرَاهُ يَسُبُّ وَيَظْلِمُ، كَأَنَّهُ خَرَقَ الأَرْضَ أَوْ بَلَغَ الْجِبَالَ طُولًا ..!
ثُمَّ انْظُرْ إِلَى هَذَا الْجِسْمِ الْكَبِيرِ، وَاللِّسَانِ الطَّوِيلِ، وَالْقَلْبِ الْغَلِيظِ، حِينَ يَدُوسُ عَلَى شَوْكَةٍ، أَوْ يُصَابُ بِبَرْدٍ، أَوْ تَرْتَفِعُ حَرَارَتُهُ ..!
دَعْكَ مِنْ هَذَا كُلِّهِ انْظُرْ إِلَيْهِ وَهُوَ يَرْقُدُ فِي حُفْرَةٍ مُظْلِمَةٍ ، أَيْنَ صَوْتُكَ ..؟ مَا أَسْكَتَكَ ..؟ أَيْنَ حَرَكَتُكَ ..؟ مَا أَسْكَنَكَ ..؟ أَيْنَ قُوَّتُكَ ..؟ مَا أَضْعَفَكَ ..؟ أَيْنَ وُقُوفُكَ ..؟ مَا أَرْقَدَكَ ..؟
فَعَلَامَ الْحَسَدُ وَالظُّلْمُ وَالْفُحْشُ وَالْقَطِيعَةُ وَالتَّكَبُّرُ ..؟
وَقَدْ خُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا ..؟!
صل على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام