
تشرفتُ مساء أمس بزيارة السيد الإمام أحمد عبد الرحمن المهدي في مقر إقامته بالدوحة.
وجدته، والحمد لله، بصحة جيدة ونشاطٍ واضح في متابعة الأحداث وتطوراتها السياسية والعسكرية.
يُعَدّ الإمام من الشخصيات الوطنية البارزة التي تمتلك تجارب وخبرات نادرة، إذ ظل فاعلًا في الشأن العام منذ ستينيات القرن الماضي، متسمًا بالحكمة، ورجاحة الرأي، والبعد عن التطرف في المواقف.
وفي ظل ما تشهده بلادنا من أزمات متلاحقة وتراجعٍ في ركائز الاستقرار، نحن في حاجة ماسّة إلى أمثاله من أهل الحكمة والدراية والإرث العريق، للمساهمة في ترميم البناء الوطني، ونبذ العنف والكراهية، وترسيخ خطاب يجمع ولا يفرق.
فالانتصارات العسكرية الباهرة التي حققها الجيش لا بد أن تُصان بالحكمة والتعقل، مع توسيع قاعدة التوافق والتراضي الوطني، لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.